على الساحل وقفت أغني أغنية حزن عابرة ...
تذكرني بأيامي الجميلة الساحرة ، وقفت أخاطب تلك العروس الجميلة الحسناء ..
تلك العروس التي خطفها العدو الصهيوني و جعل أهلها لاجئين مشردين ..
يافا مدينة الحسن والبهاء ..هل أنت قمر مطل من علياء سمائه ؟!
أم أنت الربيع الذي يزهو بتفتح أزهار بهائه ؟! ...
أعروس فلسطين ، أعروس الساحل ..، مدي يديك لمشتاق ما زال يرسم لوحة الأشواق ،لا تتكريه على الشاطئ حائرا و الموج يجره إلأى الأعماق ، مدي يدا تداوي جرحه النازف و تريه بسمة لك في الآفاق ...
يافا ...مدينة الحزن والرثاء .أيتها النجمة البهية ، كتب عليك الشقاء والعناء ..
منعوك من حقك في احتضان أبنائك الشجعان ، عثرت على مفتاح بيتي القديم
رأيته مطرقا يبكي فأبكاني .. وترقرق الدمع في عيني ..حكى المفتاح القديم
كأن الله يلهمه : إن شئت يا عم فاسمع ..رواية قصة عجبا وإن تكن عرفت من قبل فهي لي انا العاني ..
و استرسل ذلك المفتاح في قصته وإنها جرح في قلبي يسيل دما ..
جرح يشكو من قسوة غربته و يريد أن يعود إلى دياره ..يريد أن يشم رائحة أنفاس أهل بيته ولكن ..وا أسفاه !! دموع العين تبكي و القلب تكويه نار الشوق المتأجج في القلب ، وتبقى يافا قصيدة حب حديثة ..
مهما جار عليها الدعو اللعين الذي أخرج منها ابنها المسكين ..
أمي فلسطين لا تبكي ..أعلم كل العلم أنه في كل يوم لك مصاب و أعلم كل العلم أنه لم يبق من أمجادنا سوى السراب حقا إني أراني هالكا و أحس لأجلي اقتراب .
يافا ,,لقد ذهبت بي الأيام في الأحزان كل مذهب ..
أصبحت لا أرى في الأزهار جمال ألوانها و لا أرى في النجوم لمعانها و لا أرى في الشمس نورها وضياءها .
يافا مدينة الحسن والبهاء ..مدينة الحزن والرثاء ..هنيئا لك على صبرك وهنيئا لكل من دافع عنك ..وجعلك الله مثوى الأبطال الأبرار في كل زمان وحتى دار القرار ..
